يتطلبُ الإستماع لأصوات الرئة الانتباه و فحص كلا الرئتين، و مُقارنةَ المواضع المُتقابلةِ على كل جانب من الصدر لتحديد مواضع اللا تناظر التنفسية.
“من أهم جوانبِ فحص الإستماع للرئتين هو أن يكون منتظماً أثناء التحضير و أثناء الاستماع لكلا الرئتين عند المريض، مما يسمحُ بإجارء فحص شامل دقيق و يزيدُ من فرص تعرّفك على أصغر التغيرات الصوتية للرئتين.
إنه من المهم أن تقارن بين الأماكن المُتناظرة على جانبي الصدر لتفحص تناظر الأصوات في كلا الطرفين وتقارن بينهما. بالإضافة لذلك فإنَّ معرفة تشريح الرئة أمر بالغ الأهمية لكي تعلم مواضع الاستماع الصحيحة.
الأماكن الأكثر شيوعاً لإجراء فحص الاستماع مذكورةٌ في الأسفل.
البيئة المثالية
لتحصل على نتائج مرضية خلال فحص الاستماع، يجب أن تكون البيئة المحيطة بك:
1. هادئةً – قد تتداخل أصوات الضّوضاء المحيطة بك مع أصوات القلب و الرئتين.
2. دافئةً – لكي يشعر المريض بالرَّاحة أثناء كشف القسم العلوي من جسده، و لتجنب حدوث الرجفة التي قد تزيد من الضوضاء الغير مرغوبة.
3. الإضاءة المناسبة – لتسمح لكَ في تحديد مواضع الاستماع بدقةٍ و الرَّبط بين النتائج المرئية و السمعية.
فحصُ الجهاز التنفسي
في الظروف المثالية لفحص الجهاز التنفسي، يجب أن يكون المريض جالساً، ويكون فحص الاستماع بالانتقال من جانب لآخر و من الأعلى للأسفل، مع تخطي الأماكن المغطاة بعظم الكتف.
1. عادةً ما تكونُ قمَّةُ الرِّئة متوضعةً أعلى ب 2 سنتي من الثُلث الأنسي لعظم الترقوة، وهي غالبا متناظرةٌ لكلا الرئتين.
2. تُفحصُ الفُصوصُ العلوية للرئتين من الأمام عند تقاطع المسافة الوربية الثانية مع الخط النازل من منتصف عظم الترقوة، و من الخلف بين الفقرة الرقبية السابعة و الفقرة الصدرية الثالثة.
3. تُفحصُ الفُصوصُ السفلية للرئتين من الأمام عند تقاطع المسافة الوربية السادسة مع الخط الإبطي المتوسط، و من الخلف بين الفقرة الصدرية الثالثة و الفقرة الصدرية العاشرة.
4. يُفحص الفصُّ المتوسط للرئة اليمنى من الأمام فقط عند تقاطع المسافة الوربية الرابعة مع الخاط النازل من منتصف عظم الترقوة.
قارن بين الجانبين و ابحث عن وجود أيّ عدم تناظر و سجل ملاحظات تتعلق بمكان و نوع الصوت الذي تسمعه.”
“تقنية إجراء الفحص
اطلب من المريض خلعَ ملابسه، يسمح ذلك بوضع سمّاعتك الطّبية مباشرة على صدر المريض.
تأكَّد أن المريض يجلسُ قائم الظهر و في وضع مريح، عندما يكون ذلك ممكناً.
يجبُ عليك بعد ذلك أن تطلبَ من المريض أن يتنفسَ من خلال فمه بعمقٍ أكبرَ قليلاً من المعتاد.
يوضعُ بعدها الجرس أو الحجاب على صدر المريض.
يجب أن يجرى فحص الاستماع بشكل منهجي، شاملاً في ذلك جميع الفصوص الرئوية، و أن تفحص جميع المواضع من الأمام و الوحشي و الخلف.
يجب على الفاحص أن يبدأ من قمَّة الرئة و باتجاه قاعدتها مع مقارنة الجانب بالآخر.
يجب على الفاحص أن يستمع إلى دورة تهويةٍ واحدةٍ على الأقل في كل موضع استماع.
يجب على الفاحص تحديد أربعة خصائص للأصوات التنفسية: طبقةُ الصوت، و سعةُ الصوت، و الخصائص المميزةُ للصوت، و مدَّةُ صوت الشهيق مقارنة بصوت الزفير.”